Advertisement

Advertisement

برشلونة يعبر ورطة وينجو من غلطة تشاڤي

0
لإيجابية الأولى.. برشلونة تعلم كيف يسبح وسط طوفان الضغط، في السنوات الأخيرة، جرت العادة أن يفوز برشلونة على ارضه بسهولة، ثم يُهان خارجها، يوفنتوس، روما، ليفربول.
لكن في هذه النسخة من الدوري الاوروبي ومع (تشاڤي)، انقلب الوضع رأساً على عقب.. برشلونة يُحقق نتائج مقبولة على أرضه، ويتخطى الخصم خارجها..في حلبة نابولي وقلعة غلطة سراي..تمكن برشلونة من النجاة..الملعبان من أكثر الملاعب صخباً في أوروبا..ويُعدان اختباراً جيداً لقوة الشخصية لهذا العدد من الشباب.

Advertisement

الشوط الأول:
4/3/3 من (تشاڤي)، فقد معناها بتوليفة الوسط، وتكتيك الطرف.
لم يتمتع (أداما) بالمرونة المعتادة لأنه لم يجد (ألفيش خلفه)، لتعرف ما المقصود سنعود لدور (ألفيش) المحوري.
البرازيلي يدخل للعمق كظهير وهمي -الدور الذي قام به ألبا بالشوط الثاني-، يِصبح لاعب وسط إضافي يُساعد في تدوير الكرة وفرض الاستحواذ بينما يترك الطرف بالكامل ل(تراوري) من أجل العبث بدفاعات الخصم وإرسال العرضيات.
في غياب (ألفيش) ووجود (ديست)، لم يجد (أداما) راحته، فالظهير الأمريكي لا يدخل للعمق..بل ينطلق على خط الملعب -منطقة أداما- فحدث تضارب مصالح بين الثنائي..وفقدت الجبهة حدتها المعتادة.
بالوسط، توليفة (دي يونغ – بوسكيتس) لم تعجبني، الهولندي ظهرت عليه حالة من التوهان بين أدواره كلاعب وسط أيمن، ودور لاعب الوسط المُتأخر الذي يسعى لبداية الهجمات، وبوسكيتس ظهر بنسخة متوسطة، لم يُسطير كالعادة، وكراته الطولية كانت خاطئة تحت ضغط الفريق التركي.
وهنا يجب أن نقف مع غلطة سراي قليلاً، خلال ال45 دقيقة الأولى طبق الفريق ضغطاً قوياً يبدأ من وسط الملعب أربك الكثير من عمليات بناء الهجمة.
وجود (جوميز) في المساحة خلف “بوسكيتس” وأمام دفاع برشلونة زعزع الكثير من إستقرار الوسط، الفرنسي المخضرم..يستلم الكرات الطويلة بسهولة، يُمهدها لأحد الطرفين.
يُمكنك ملاحظة هذه النقطة المتكررة في كرة (بابل) التي تسببت في ركنية الهدف.
الهدف الذي جاء من سوء مساندة من (فيران) في البداية، وسوء مراقبة من اللاعب نفسه في الركنية.
هدف (بيدري) جاء ليُنقذ برشلونة في توقيت مثالي، وبطريقة مثالية، شخصياً أعرف أن (بيدري) قادر على فعل كل شيء إلا التسجيل، ليُسكتني بهدف يحتاج برودة اعصاب الجراحين.
برودة تحلى بها (دي يونغ) أثناء تمهيده كرة الهدف الثاني ل(أوباميانغ) ببداية الشوط الثاني.
الشوط الثاني:
تدارك (تشاڤي) الخطأ وأخرج “أداما” ودفع ب(عثمان ديمبلي)، الجناح المائل دائماً للعمق، فحدث التوازن المطلوب على الطرف الأيمن..(ديست) على الخط، (ديمبلي) للعمق.
*لكن الحظ لم يُنصفه بإصابة (ديست) ليقف (آراوخو) في الخلف..ويُكلف (ديمبلي) بمهام الجبهة كاملة.
ثغرة (جوميز) عالجها (تشاڤي) أيضاً بتقدم دفاع برشلونة بضعة أمتار لتقليل المساحة بين الوسط والدفاع..فبات الأسد الفرنسي مُراقباً بعناية.
مُشاركة (خافي) جاءت في توقيت مثالي للعب دور لاعب الوسط الثالث -سأتحدث عن هذا الدور بالتفصيل قريباً-، لفرض الاستحواذ المُطلق لبرشلونة، وحرمان الأتراك منها لتجنب وجوع الخطر.
*جافي لديه عيب خطير يجب مُعالجته، يندفع بشكل مُبالغ ودون داعي، يحصل على بطاقات مجانية، ربما نقص الخبرة له دوره.
بقية التغييرات جاءت للراحة قبل الكلاسيكو ليس إلا.
*لم يُعجبني تصرف (ألبا) مع الجماهير، هو شيء جيد لإهدار الوقت، لكن فريقك لا يحتوي على الخبرات اللازمة للتعامل مع هذا الضغط بهدوء..فريقك لا زال شاباً..هذه الأمور ليست قي صالحهم.
*من ضمن الأسماء التي تجذب العين في غلطة سراي، المُدافع (ماركاو)، صاحب ال25 عاماً قوي جداً، وصاحب توقيت مثالي وقراءة ممتازة لمجريات اللعب..وقدم يسرى جيدة، لن يستمر طويلاً في تركيا.
*ديمبلي بات يهتم، يدافع، يحتج على الحكم، يهدر الوقت، يتحدث ويوجه زملاءه..لو تعرف (ديمبلي) جيداً فهو لم يقم بهذه الأمور طوال 4 سنوات ونصف.
*برشلونة فاز..صعد سلمة أخرى تجاه اللقب الوحيد المُتاح هذا الموسم، وتعدد المكاسب، لكن المكسب السري من هذه المُباراة هو الحارس (بينا) والذي يستحق الرجوع لبرشلونة ولو كحارس ثاني ينافس (شتيغن).

Advertisement