فرانكفورت قرأ برشلونة في شوط فغير (تشاڤي) الرواية في النصف ساعة الأخيرة

0
خافي لاعب وسط ثالث، وهذا الأسم لأن الوسط يتكون من 3 لاعبين، بل هذا هو الدور التكتيكي المخول له، يصنع رأس المثلث مع الجميع، ويصبح خيار التمرير الإضافة المتاح للجميع..ويتواجد في كل مكان دون تقييد بمركز معين، وهو دور يُبدع فيه، فلا هو يقتل دوره الهجومي، ولا يلغي الاستفادة بقدراته الدفاعية الناتجة عن اندفاعه.
بالشوط الأول…
عانى برشلونة في الوسط، لأن فرانكفورت أبدع في لعبة التحولات السريعة، وهو أمر يقتل برشلونة في وجود (بوسكيتس)، والذي قدم اداء كبيراً كلما امتلك برشلونة الكرة، لكن عندما يفقدها البرسا، ويبدأ فرانكفورت سلسلة اللعب المُباشر..تشعر أن برشلونة يُعني..وربما كان يجب أن يلعب (دي يونغ) بجوار بوسكيتس في الوسط كما جرت العادة مؤخراً لاحداث التوازن.
ا(ألبا) قدم درساً في معنى التغطية العكسية، وصل حد خطوط مرمى (شتيغن)، وهو أمر جيد جداً خاصة انها كانت أحد عيوبه القاتلة.
قلتها من قبل وأكررها، دون وجود ظهير حقيقي، يتقدم للأمام ويُقدم الدعم الهجومي، تقل خطورة (أداما) ..وعلى الرغم أن اللاعب قدم مستوى كبير على صعيد المراوغات والانطلاقات، إلا أنها كانت بلا فاعلية، في ظل غياب من يقوم بدور الظهير الوهمي لتكوين الجبهة الهجومية وتخفيف حمل الدفاع عن كاهلة.
في حالة غياب الظهير يصبح وجود (ديمبلي) أكثر فاعلية، لأنه يدخل للعمق بشكل دائم وقادر على توسيع رقعه الملعب إذا ما توجه للطرف.
الشوط الأول فرانكفورت كان أفضل وأخطر..ودرس عيوب برشلونة واعتمد أسلوب اللعب المباشر..فزلزل خطوط البارسا الدفاعية..وكان أقرب للتسجيل في أكثر من كرة، بينما أكتفى برشلونة بتسديدة توريس..وتسديدة أوباميانغ.
بالشوط الثاني…
واصل برشلونة أخطاءه بإفراغ الوسط..وواصل فرانكفورت أسلوبه حتى سجل..وحتى غير (تشاڤي) أوراقه بالدقيقة 60..وعاد إلى حيث كان يجب أن يبدأ.
فرينكي دي يونغ بدلاً من خافي، وديمبيلي بدلاً من أداما.
أصبح الوسط أكثر تماسكاً دفاعياً، وصال عثمان وجال هجومياً، وأصبح بيدري حراً يسار وسط الملعب.. فعاد لبرشلونة الاستحواذ وحرية تدوير الكرة.
لم يأخذ برشلونة وقتاً حتى عدل النتيجة من كرة تشرح كل شيء، عثمان بالعمق..دي يونغ على حدود المنطقة، فيران دخل الصندوق كمهاجم ثاني، واوباميانغ شغل الدفاع.. تبادل كرات برشلوني معتاد.. وهدف.
أكثر ما اعجبني في فرانكفورت أنه لم يتخلى عن أسلوبه، لعب مباشر دون كثرة تحضير والارتداد السريع المعروف بأنه مُقلق لبرشلونة دائماً.
لكن سرعة قلوب الدفاع حدت من خطورته نوعاً..لكنها شجاعة تحسب للألمان.
ديمبلي..في دقائق غير أداء برشلونة بالكامل، اصبح الفريق أخطر، يضرب دفاع فرانكفورت بكرات قطرية، تواجده الدائم خلف الارتكاز وأمام الدفاع أو ما يُعرف بالمربع 14 كان قاتلاً.
ليعود السؤال..ماذا لو قدم هذا المستوى مُنذ وصوله لبرشلونة؟..أين كان ليكون الآن؟.
ريما حان وقت التجديد..فجد وجدت ضالته ووجده برشلونة.
للمرة الأولى يظهر (أوباميانغ) بشكل سيء، في الاستلام والتسليم، الضغط على الدفاع، حتى التحرك وخلق المساحات..لم يكن في يومه.
في النهاية..نتيجة إيجابية لبرشلونة، لكن فرانكفورت..اظهر أن لديه أنياب هجومية، ويعرف كيف يقرأ خصمه.. والبداية الخاطئة على ملعب والكامب نو.. قد تؤدي لنتيجة لا يتمانها تشاڤي.